الثانيه من المدونه

أرفع يدى وأشهد



أشهد بعد ربى ورسولى

أنكى خيراً من ملكتِ عُصورى

ووضعتك أنتى بدلا من عيونى

مأجملك ترقصين بين جفونى

تسكنين قلبى وتمنعين دموعى

فكيف لى أن أشهد بغيرك بعد ربى ورسولى

فكونى يافتاتى فكرى وظنونى

سأكون شجره لكى لتتمايلى على غصونى

فارفعى يدك لى وعانقينى

بنيت قلبى لكى بين السماء والأرض فاسكنينى

اقتلينى بعشقك وبحنينك ازبحينى

فقطعى بعيونك جسدى وادعينى

وصفى منى دمى ولا تعتقينى

فإن ارتويتى منه فمن بعدك اروينى

إنى غريبٌ فى وطنى لاأحد يحمينى

فآتى لى بكل الجيوش واغزينى

فسأفتح لكى مابلوطن من أبوابى

فابحثى عنى لأجدك وتجدينى

فأنتى لى فى الحياه كل فصولى

فى الشتاء كونى ناراً لكى تُدفينى

واجمعى عظام جسدى وبلهيبك أحرقينى

وأن جاء الخريف ولم تأتينى

يتساقط لحمى من على عظامى

فاسرعى فى ربيعى وانجدينى

واقطفينى كورده سقيتها لكى من حنينى

فزينى بها شعرك وقبلينى

فقد أتى الصيف سريعا وبنار حره يكوينى

فأسرعى إلى وعانقينى وقبلينى

وبعشقك بردى نارى واطفينى

لأشهد أنكى بعد ربى ورسولى

فتعالى بكل لهيب الشوق والحنين واعتقلينى

وقيدينى بسلاسل قلبك ولا تفقدينى

فاللهُ ربى ومحمد رسولى والأسلام دينى

وأنتى يا خير المحبين دمائى

ومن بعد رب ورسولى أنتى حنينى

فأنا ظمئان فأتى إلى بشفتاكى واروينى


محمد حسنى