الخامسه من مدونه الحبه

(مابقيت من الناجين)


عيون نامت مستيقظه

وعن غياب الحب حزينه مستنفره

وبكل علامات الأستفهام مستجوبه

أين ذهب الحب من قلوب البشر العاديه

فسأبحث عنه وحدى فى الأيام الخاويه

لأفيق من نومى على صوت الناجيه

الوحيده التى نجت من قلوب البشر القاسيه

أسرعت فى زهول إلى مصدر صوت الناجيه

رائيتها على عرش كبير من الورود مستلقيه

مزينه جسدها بجلباب شفاف مرصع بالماس الغاليه

وعلى نهدها تضع خرزه زرقاء لامعه

فكاد بصرى يذهب من حسن جمالها

وبكل أنوثه يسيل شعرها من على أكتافها

كلون الليله العتيمه بدون قمرها

مزينه شعرها بورده حمراء زاهيه

وجبين كملمس الحرير ظاهره

ومن تحت جبينها عينان براقتان لامعه

بلون العسل هو لون عينها

وأنف صغير كثمره من على شجره ناضجه

وعلى خدها طابعين للحسن ظاهره

وشفتان ااااااااااااااااه من لون الدم أتيه

بينهما صفان من اللؤلؤ والمرجان مزينه

وزراعان ممدتان ملمسهما أنعم من حرير جلباها

متناسقان ومن رطب اللحم مكسيه

ونهدان كجبلان صغيرين فى صحراء خاويه

ممزوجان بالعسل ورطب اللحم مرتويان

وماأروعه كهندسه رسم وبيان

ومن بعدهما قوام مصبوب وملفوف سبحان الخلاق

تسمع من قوامها تغريد وألحان

وتستنشق من ريحها أجمل عطور الريحان

وقدمان ملفوفتان تزين جسدها وهى مستلقيه

فكاد العقل أن ينهار

فهل أنا مازلت فى أحلام

أم هذه جنيه من الجان

ولكنها أجمل من أن تكون من أهل الجان

فقتربت منها بخجل الأطفال

أمشى على أطرف الأقدام

كى لا يزعجها صوت الأقدام

فقتربت بنظرى إليها فى سعاده وانبهار

وقلت لها بصوت كله شجن وألحان

من أنتى ياحريه الجنان

فقالت بصوت رهيب متفجر منه أعظم الألحان

صوت لايضاهيه شجن وحنان

أنا الناجيه أيها الولهان

أنا الوحيده من أنجاها الله من البركان

فقلت لها بعين تنزف من دموع الفرح

أى بركان؟؟؟

فقامت من عرشها ومدت لى يدها الناعمتان

وكانهما شعاعان يعبر القلب والوجدان

فقالت أنا حبيبت قلبك أيها الفنان الولهان

فاستقبلت يدها التى أخرجتهما من جسدها الفتان

وكانت روحى ذهبت بداخلها لتنام

فقلت لنفسى ماأسعد هذه الأيام

فقالت لى هذه يدى تحسسها بحنان

وشفتاى هذه تذوقهم ياأجمل ولهان

فهذا اليوم واقع ليس بخيال

فقلت سبحان المنعم الرزاق