(مدونه الحب) لمحمد حسنى

الأوله



(أُعذرنى؟)


تمتلكنى بربع قرنٍ من الزمان هو عمرى

بحتثتُ عنكِ فى كُل الأوطان ياعمرى

جعلتنى فى دنيتى رحالٌ للبحثُ عنكى

لم أجد مثلك من البشر أومن الجان يفهمُنى

جلست معى نفسى لأتصفح زكرياتى

فلم أجد من مواصفاتك حتى عنوانى

سَخرت الجنَ والأنس فى البحث عنكى بين البشر والجانى

فأتونى بكل الصحفِ والسجلاتى

فذهبت إلى صخرتى المفضله أعلى البحارى

فتصفحت كل الصحف والسجلاتى

حتى عرفت عن كل البشر والجانى

ففشلتُ وفشلت بى كل المحاولاتى

أن أجدك بينهم ياخيرُ الأحبابى

واليوم وأنا أتجول فى الصباحى

تطايرت كل الصحف وبهتت الأقلامى

لكى تكون لى أجمل المفاجئاتى

اعتبرها معجزه من المعجزاتى

رؤيتُها وبكل المواصفاتى

خاطبتُها فقالت لى أعذُرنى

فأنا ليست فتاه مما تعتقدنى

فلم أغضب ولم يتملكنى منها اليأسى

لأنها استغرقتنى فى البحث عنها ربع قرنى

فسأجتهد بربع قرنٍ أخر حتى تُصدقنى

حتى أُخاطبها وتخاطبنى

فما أعظمه من شعور يتملكنى

كبرياء أُنوثتها يُعجبى

عذب صفاتُها تحترقنى

غموض لهيبها يرهقنى

ليس الى جمالها ساعيا ولابأغرائها انوى

بل لصفاتها وذاتها امضى

أُريدها ان تعشقنى ولو ربع عشقى

أُريدها ان تُحسن بى الظن وبقلبى

لكى أفديها بروحى ودمى

أضعُها مكان عقلى لأُفكر بها فى أمرى

فلا تجعلى كبريائك يقتلنى

فأنتى الأن كل حلمى وأملى

أسألُكى؟

هل هناك شخص ينافسنى؟

فليأتى بكل ماعنده لكى يخترقنى

الا إذا كنتى تحبيه أنتى

فسأسعد لسعدك وأحميه هو بقوتى

لأن هذا مرادى من دنيتى والبحث عنكى

أسعد بقلب يحبك ويحميكى حتى لو كان غيرى

فإن كان لايوجد شخص يشغِلُكى

فهذا أنا هو ذاكى

فسأتضرع لرب العرش والسمواتى

أن اأكون لكى وتكونين لى

فلاتخافى ولا تتعجبى

فأنا فى حبى شهيدا لكى

سأجمع كل القلوب من البشر لحبكى

سأجمع من كل مركب شراعا لأكون لكى

وسأنتقى قطرات الماء من البحار لترتوى

وسأقطع بأسنانى صخور الجبال لابنى عش لكى

وسأتسلق قمم الجبال لأضع عشكى

فأنتى فى كلامى مع الأخرين كبريائى

وحين اتألم اهاتى ودوائى

فأنتى من وضعتى فى مولدى شمعا على قلبى

ولا أنتظر غيرك يحررنى

فهل تأتى وتزيل عنى الشمعى

أم تأتى وتقولى لى

أُعذرنىىىىىىىى؟؟؟




محمد حسنى